الأربعاء، 30 مايو 2012

قصة ناصر الذي لم يكن

ذات عمر كان هناك حكاية
وكان للحكاية دفاتر
وكان للدفاتر اطفال
وكان ناصر بكر اطفالي منك
لكنه اليوم يخرج من دفاتري مكسورا كأمير منفي!
خرج قبل ان افرح باستقباله واقعيا
قبل ان أضع يدي على بطني لأتحسس خارطة تحركاته!
قبل ان يطلق صرخة خروجه للحياة!
قبل ان أهديه تاريخ ميلاد خارج الدفاتر! 
قبل ان يمنحك فرصة الاذان في اذنيه!
قبل ان التقط له في مهده صور شخصية! قبل ان نضيفه في أوراقنا الرسمية!
قبل ان يمنحني الفرصة لممارسة أمومتي معه!
ناصر خرج من احلامي قبل ان اغسل بالماء المرقي وجهه وامسح بزيت الاطفال جسده!
قبل ان أقرأ آيات الله على قلبه كما كنت اقرأها عليك!
قبل ان اقلم اظفاره واغلق ازرار قميصه!
ناصر رحل قبل ان اضع صورته على كعكة ميلاده واطفىء شمعته الاولى بين رفاقه!
ناصر رحل تاركا خلفه من الفراغ المخيف مايصفر فيه الريح والليل والحنين!
ليذكرني صفيره انه ذات عمر كان هناك حكاية...
فلماذا خذلتني وخذلت ناصر؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق