خواطر مقيل (1)
(1)
في احدى الازمنة الغابرة، وقف العجوز الأكثر تدينا في القرية، وقف يدعوا الرب بكل ما يحفظ من صلوات وأدعية، مؤمنا باستجابة الرب لدعائه، دعا الرب ان ينصرهم في حربهم ضد القرية المجاورة، وظل كذلك لأيام طويلة.
وفي القرية المجاورة، وقف العجوز الأكثر تدينا فيها، مؤمنا باستجابة الرب لدعائه، دعا الرب ان ينصرهم في حربهم ضد القرية المجاورة، وظل بدوره كذلك لأيام طويلة.
ظلت الحرب سجال بينهما، لم ينصر الرب لا هذا ولا ذاك، لقد احتار الرب.
*****
(2)
خلاصة تجربتي الحياتية التي خرجت بها لحد اللحظة، والتي أكاد أجزم بصحتها، هي:
( لا وجود للمستحيل )، قد تكون مبتذلة الى حد بعيد، أو كليشيها مملا، لكن جربوا .
*****
(3)
قال أحد الحكماء، "شيئان في منزلك أحرص على ان لا يراهما أحد، رف الأدوية و المكتبة".
لقد أعجبتني مقولته بشدة، هل عرفتم لماذا؟
أنا عرفت.
*****
(4)
يمضغون وريقات القات عندما يشعرون بالتعاسة والضجر، أما أنا، فأمضغها عندما أكون سعيدا، هل تعرفون لماذا؟ كي لا أمضغه عندما أشعر بالتعاسة والضجر.
*****
(5)
لا زلت الى اليوم أتسائل لماذا وضع الواضعون كلمة (( لو )) في المعاجم، لكني قد اعذرهم في حالة أنهم وضعوها كي لا يتذمر الفلاسفة.
*****
(6)
لماذا لا يطالب المطالبون بالمساواة بين الرجل والمرأة ان يشاركا سويا في ماراثونات السباق؟ مجرد تساؤل.
*****
(7)
قد تشعر بسعادة غامرة عندما ترى نجاح عملية جراحية أجراها عشرات الجراحين لعديد الساعات المتواصلة من أجل انقاذ حياة شخص واحد.
لكن بماذا ستشعر عندما ترى ابادة جماعية لشعب طالب حاكمه بالحرية؟
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق