الاثنين، 2 يوليو 2012

حراز حجة




في إحدى المحاضرات المملة، قال لي صديقي:


حراز
جنة الله في الدنيا
والبهاء الذي يأبى أن يسافر
والألق الذي يهيج المشاعر
حراز واحة من الجمال
تكسي ساكنيها بهاءً وجمالاً


فقلت له


حجة، أيتها المدينة الابية
فلتدعيني ألقي عليكِ أحلى تحية
من كل المدن تحملين أحلى سجية
فالحاءُ حب لك مني هدية
والجيم جمال فيك صبحا وعشية
والتاء تحف في جبالك الشجية


فقال


حراز حسن الحب في وسط قلبي
مني لها يا صاح أجمل تحية
حسنها فتان يا صاح يسبي
روحي وروحي للهوى رضية


فقلت له

حجة
تسحريني بجمال نسائك
وعلو جبالك
ومذاق قاتك
منذ نعومة أضافري
عندما كنت في الخامسة
نظرت اليها في التلفاز نظرة خاطفة
وبعد شهور فانية
سألني والدي بهمسة حانية
ما حلمك في الحياة يا فتى؟
فأشرت اليها فهي حقا في الحشى


فقال صديقي


حراز يا جنة الدنيا وجنة بلادي
يا مهجتي والسكن
يا بسمة الحب في روحي تغني فؤادي
وتحتويني شجن


فقلت


الشوق اليها يدمي قلوبا عاشقة
وقلبي أصبح بلا جسد
حجة أيتها المدينة الشاهقة
سأضل أحبك الى الأبد


وعندها، وقبل أن نكمل حديثنا، طردنا الدكتور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق