الجمعة، 13 يوليو 2012

ذكرياتي مع الاولمبياد


ذكرياتي مع الاولمبياد

تنطلق بعد أيام قليلة دورة الالعاب الاولمبية لعام 2012 في عاصمة الضباب لندن، والتي تم اعلان فوزها بشرف الاستضافة عام 2005 على حساب مدن نيويورك ومدريد وباريس وغيرها، والجدير بالذكر ان بلادنا اليمن تشارك بأربعة رياضيين فقط منهم لاعب الجودو خصروف، وينص قانون دورات الالعاب الاولمبية الخاص بحفل الافتتاح ان اول وفد يدخل هو الوفد اليوناني وذلك تكريما لها لانها مهد الالعاب، ثم يتتابع دخول الوفود حسب الترتيب الابجدي للغة الدولة المضيفة،وينتهي بدخول وفد الدولة المضيفة، ففي حين دخل الوفد اليمني في الدورة الماضية في الصين كسادس وفد، الا انه في دورة لندن القادمة سيدخل كآخر وفد قبل زامبيا وزيمبابوي وبريطانيا الدولة المضيفة ولا زالت ذكرى أول دورة اولمبية اتابعها في مخيلتي وهي التي استضافتها مدينة سيدني الاسترالية عام 2000، وتلك اللحضات الجميلة التي فاز فيها العداء السعودي هادي صوعان بفضية سباق 400 متر حواجز عدوا في العاب القوى -عشقي الاكبر- وكيف قهر الامريكيين المتميزين بالتخصص هذا بالذات، لكن في المقابل تألمت وغيري من العرب لما جرى للعداء المغربي الاسطورة هشام القروج صاحب الرقم القياسي العالمي لسباق لـ 1500 متر، عندما تعثر قبل خط النهايةفي سباق الـ 1500 متر ولم يستطع اهداء العرب -اللذين عولوا عليه كثيرا – اي ميدالية وخرج حزينا ونحن نشاطره حزنة على امل التعويض، ثم جاءت بعدها افضل دورة العاب للعرب أشاهدها، وهي دورة 2004 في أثينا اليونانية،ولن أنسى ماحققه هشام القروج في هذه الدورة عندما تغلب على نفسه ومنح العرب ميداليتين ذهبيتين في سباقي الـ1500 و 5000 متر كأول رياضي عربي يحقق ميداليتين ذهبيتين في دورة واحدة، وبعدها اعتزل اللعبة بعد أن حقق ما طمح إليه، اضافة الى ذلك حقق العرب ميداليتين ذهبيتين أخريين عن طريق الامارات في الرماية ومصر في المصارعة، أربع ميداليات ذهبية هي حصيلة العرب في هذه الدورة،ولا انسى ماحققه المنتخب العراقي لكرة القدم في هذه الدورة عندما مصل للمربع الذهبي كأفضل انجاز عربي في كرة القدم في الدورات الاولمبية، وبعدها غادر العرب اليونان قبل أن تغرق في ديونها التي لازالت تعاني الى الان، غادروا الى الدورة التي تلتها وهي دورة بيجين 2008 التي انطلقت في 8/8/2008 في الساعة الثامنة وثماني دقائق بتوقيت بيجين، وقد حقق العرب ميداليتين ذهبيتين في هذه الدورة، الاولى حققها السباح التونسي أسامة الملولي، والاخرى حققها العداء البحريني رشيد رمزي قبل أن تسحب منه بتهمة تعاطي المنشطات، وكم أمتعني مشاهدة العداء الجاميكي الفذ يوساين بولت عندما حطم الرقم القياسي العالمي لسباق الـ100 متر، قبل ان يحطم رقمه هذا في بطولة العالم في لالعاب القوى في برلين 2009، ويكفي أن الصينيين قهروا الامريكيين وفازوا بهذه الدورة لاول مرة، بل ويقول البعض انه لولا وجود السباح الامريكي الاسطورة مايكل فيلبس الذي حقق لوحدة ثماني ميداليات اولمبية، لكانت الولاايات المتحدة تتعرض لهزيمة نكراء، ما يهم الان هو دورة لندن القادمة والتي ستنطلق في شهر رمضان المبارك، وقد يرى كثير من العرب انها نقطة سلبية للرياضيين العرب، ولكني ارى عكس ذلك، فأنا اتفال بهذا الشهر الكريم، وأعلق آمالي بالسباح التونسي اسامه الملولي والعداء المغربي أمين لعلو ، لحصد ميداليات ذهبية، في حين أتوقع منافسة شرسة بين الصين والولايات المتحدة.

عبدالكريم الحرازي     صحيفة ماتش 

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

أسألُكَ الرحيلَ




أسألُكَ الرحيلَ


أسألُكَ الرحيلَ
لخير هذا الحب
،يا حبيبي
وخيرنا

بحق ما لدينا
من ذكرى غاليةٍ كانت على كلينا
بحق حبٍ رائعٍ
ما زال مرسوماً بمقلتينا
ما زال منقوشاً على يدينا
بحق ما كتبتهُ إليَ من رسائلٍ
وحبك الباقي على شِعري، على أناملي

الاثنين، 9 يوليو 2012

نصائح ميخائيل نعيمة لعبدالكريم



نصائح ميخائيل نعيمة لعبدالكريم عجير

عبدالكريم عجير
عـ بـ د ا لـ كـ ر ي م عـ جـ ي ر


ع
عجبت لمن يغسل وجهه مرات في النهار، ولا يغسل قلبه ولو مرة في السنة.

ب

بئست الدار جدرانها الجاه، وسقفها الحسب، ورياشها المال، أما ساكنها فالسويداء والضغائن

د
دقيقة الالم ساعة، وساعة اللذة دقيقة

ا
إن صمتك عن جميلي لشكرٌ اجمل من جميلي

ل
لا تغرب الشمس الا عمن يغرب عنها

ك
كن الى الغفران أسبق من المستغفر الى الاستغفار، فإنما أنت غافر ذنبك قبل ذنبه

ر

رويدك، فالزمان كله لك


ي

يا لوحدة من إذا نادى ((يا أخي)) ما أجابه إلا اللذين ولدتهم امه

م

ملوك العبيد، ملوكٌ عبيد


ع

عند تصفية الحساب ستجد أن للناس عليك مقدار ما لك عليهم لا اكثر ولا اقل

ج

جذور اللذة في الالم، وجذور الالم في اللذة، أما السعادة فلا جذور لها البتة

ي

يقرأ القارىء من الكتاب على قدر ما يقرأ الكتاب منه

ر

رضيت من عيشي بالكفية فحسدني المثقلون بالحطام

الاثنين، 2 يوليو 2012

خيال المآتة




خيال المآتة

ذات مرة، قلت لفزاعة، لا بد وأنك متعبة من الوقوف في هذا الحقل الموحش
فقالت : ان متعة الافزاع لمتعة عميقة و دائمة، لذا فلا أعيا منها أبدا

فقلت بعد دقيقة تفكير، تلك حقيقة، لانني ايضا سبق وعرفت تلك المتعة

فقالت، لا يعرف ذلك الشعور الا من صنع من القش

فتركتهامن دون أن أعرف هل كان ذلك إطراءا منها، أم كان سخرية

مر عام، تحولت فيه الفزاعة الى فيلسوف

وعندما مررت بها مرة أخرى ، أبصرت غرابين ، كانا يبنيان عشاتحت غطاء رأسها...

حراز حجة




في إحدى المحاضرات المملة، قال لي صديقي:


حراز
جنة الله في الدنيا
والبهاء الذي يأبى أن يسافر
والألق الذي يهيج المشاعر
حراز واحة من الجمال
تكسي ساكنيها بهاءً وجمالاً


فقلت له


حجة، أيتها المدينة الابية
فلتدعيني ألقي عليكِ أحلى تحية
من كل المدن تحملين أحلى سجية
فالحاءُ حب لك مني هدية
والجيم جمال فيك صبحا وعشية
والتاء تحف في جبالك الشجية


فقال


حراز حسن الحب في وسط قلبي
مني لها يا صاح أجمل تحية
حسنها فتان يا صاح يسبي
روحي وروحي للهوى رضية


فقلت له

حجة
تسحريني بجمال نسائك
وعلو جبالك
ومذاق قاتك
منذ نعومة أضافري
عندما كنت في الخامسة
نظرت اليها في التلفاز نظرة خاطفة
وبعد شهور فانية
سألني والدي بهمسة حانية
ما حلمك في الحياة يا فتى؟
فأشرت اليها فهي حقا في الحشى


فقال صديقي


حراز يا جنة الدنيا وجنة بلادي
يا مهجتي والسكن
يا بسمة الحب في روحي تغني فؤادي
وتحتويني شجن


فقلت


الشوق اليها يدمي قلوبا عاشقة
وقلبي أصبح بلا جسد
حجة أيتها المدينة الشاهقة
سأضل أحبك الى الأبد


وعندها، وقبل أن نكمل حديثنا، طردنا الدكتور.