ذكرياتي
مع الاولمبياد
تنطلق
بعد أيام قليلة دورة الالعاب الاولمبية
لعام 2012
في
عاصمة الضباب لندن، والتي تم اعلان فوزها
بشرف الاستضافة عام 2005
على
حساب مدن نيويورك ومدريد وباريس وغيرها،
والجدير بالذكر ان بلادنا اليمن تشارك
بأربعة رياضيين فقط منهم لاعب الجودو
خصروف، وينص قانون دورات الالعاب الاولمبية
الخاص بحفل الافتتاح ان اول وفد يدخل هو
الوفد اليوناني وذلك تكريما لها لانها
مهد الالعاب، ثم يتتابع دخول الوفود حسب
الترتيب الابجدي للغة الدولة المضيفة،وينتهي
بدخول وفد الدولة المضيفة، ففي حين دخل
الوفد اليمني في الدورة الماضية في الصين
كسادس وفد، الا انه في دورة لندن القادمة
سيدخل كآخر وفد قبل زامبيا وزيمبابوي
وبريطانيا الدولة المضيفة ولا زالت ذكرى
أول دورة اولمبية اتابعها في مخيلتي وهي
التي استضافتها مدينة سيدني الاسترالية
عام 2000،
وتلك اللحضات الجميلة التي فاز فيها
العداء السعودي هادي صوعان بفضية سباق
400
متر
حواجز عدوا في العاب القوى -عشقي
الاكبر-
وكيف
قهر الامريكيين المتميزين بالتخصص هذا
بالذات، لكن في المقابل تألمت وغيري من
العرب لما جرى للعداء المغربي الاسطورة
هشام القروج صاحب الرقم القياسي العالمي
لسباق لـ 1500
متر،
عندما تعثر قبل خط النهايةفي سباق الـ
1500
متر
ولم يستطع اهداء العرب -اللذين
عولوا عليه كثيرا – اي ميدالية وخرج حزينا
ونحن نشاطره حزنة على امل التعويض، ثم
جاءت بعدها افضل دورة العاب للعرب أشاهدها،
وهي دورة 2004
في
أثينا اليونانية،ولن أنسى ماحققه هشام
القروج في هذه الدورة عندما تغلب على نفسه
ومنح العرب ميداليتين ذهبيتين في سباقي
الـ1500
و
5000
متر
كأول رياضي عربي يحقق ميداليتين ذهبيتين
في دورة واحدة، وبعدها اعتزل اللعبة بعد
أن حقق ما طمح إليه، اضافة الى ذلك حقق
العرب ميداليتين ذهبيتين أخريين عن طريق
الامارات في الرماية ومصر في المصارعة،
أربع ميداليات ذهبية هي حصيلة العرب في
هذه الدورة،ولا انسى ماحققه المنتخب
العراقي لكرة القدم في هذه الدورة عندما
مصل للمربع الذهبي كأفضل انجاز عربي في
كرة القدم في الدورات الاولمبية، وبعدها
غادر العرب اليونان قبل أن تغرق في ديونها
التي لازالت تعاني الى الان، غادروا الى
الدورة التي تلتها وهي دورة بيجين 2008
التي
انطلقت في 8/8/2008
في
الساعة الثامنة وثماني دقائق بتوقيت
بيجين، وقد حقق العرب ميداليتين ذهبيتين
في هذه الدورة، الاولى حققها السباح
التونسي أسامة الملولي، والاخرى حققها
العداء البحريني رشيد رمزي قبل أن تسحب
منه بتهمة تعاطي المنشطات، وكم أمتعني
مشاهدة العداء الجاميكي الفذ يوساين بولت
عندما حطم الرقم القياسي العالمي لسباق
الـ100
متر،
قبل ان يحطم رقمه هذا في بطولة العالم في
لالعاب القوى في برلين 2009،
ويكفي أن الصينيين قهروا الامريكيين
وفازوا بهذه الدورة لاول مرة، بل ويقول
البعض انه لولا وجود السباح الامريكي
الاسطورة مايكل فيلبس الذي حقق لوحدة
ثماني ميداليات اولمبية، لكانت الولاايات
المتحدة تتعرض لهزيمة نكراء، ما يهم الان
هو دورة لندن القادمة والتي ستنطلق في
شهر رمضان المبارك، وقد يرى كثير من العرب
انها نقطة سلبية للرياضيين العرب، ولكني
ارى عكس ذلك، فأنا اتفال بهذا الشهر
الكريم، وأعلق آمالي بالسباح التونسي
اسامه الملولي والعداء المغربي أمين لعلو
، لحصد ميداليات ذهبية، في حين
أتوقع منافسة شرسة بين الصين والولايات
المتحدة.
عبدالكريم الحرازي صحيفة ماتش